علي المفوعر
منذ صغري مولعآ بالشعروالأدب وكنت حريصآ على حضوري في (منتدى الثلاثاء الثقافي) في مدينة الصدر كنت أشاهد مؤسسه وهويتنقل بين أروقة المنتدى طيب القلب أنيقآ وجذابا ورغم صغر سني ألا أنه يعاملني بمنتهى الأحترام ويلقب بالساحر لأن كلامه عبارة عن شعر يسلب الألباب قبل الأفئدة….أنه الشاعر شاكر الشرقاوي
من مواليد بغداد1957 نشأ تحت رعاية أبيه الحاج وادي الفرطوسي وهومن الوجهاء وصاحب مضيفآ عامرآ بالأجتماعيات والشعر والأدب يفوح من مضيفه الهيل ورائحة القهوة العربية شاكر الشرقاوي كان شاعرنا رسامآ وخطاطآ وشارك في الفرقة المدرسية للتمثيل ليكسر المقولة الشائعة (أن أغلب الشعراء أميون) أكمل دراسته الأعدادية عام1979لينتقل الى كلية التربية الجامعة المستنصرية وليتخرج منها عام 1983 وليعمل مدرسآ في محافظة واسط ألا أن الظروف القاسية أجبرته على الرحيل الى خارج العراق حيث تغيرت نبرة الشعر ليطفي الشوق والحنين الى بغداد والأهل ومن قصيدته طائر الغربة
أحس بجروح كلبي يصيحن أصياح
وأحس بشيب راسي أندار للعين
وأحس جسمي يبويه اتبربد وطاح
وحس روحي ييمه أنقسمت اثنين
وحده أبابكم مكسوره الجناح
أووحده تنوح يمي ورايده الزين
هواكم صوباني وذني الأرماح
عفتهن جيف أعزكم بالكليتين
أمس مرطيفكم بس شافني وناح
ومومره الحضنته أرداف مرتين
حرت أمنين أشم العطر من فاح
أعمى وجلب بشباج الحسين
سفينه غربتي والوكت ملاح
أكله أهنانه ذبني يكول بعدين
ردت حظ أشتري بالدين ماصاح
وين ألكه اليبيع أحظوظ بالدين
مايميزالشاعر شاكر الشرقاوي خفة الظل وحبه للأدب الشعبي فأخذ على عاتقه تأسيس (رابطة شعراء المرسى) حاليآ في شارع المتنبي التي يغرد فيها الشعراء خارج أسرابهم صباح كل جمعة وللشرقاوي دوواين مطبوعة وهي
1ـ غربة وأغتراب ـ شعر شعبي
2ـ بيوت العنكبوت ـ أبوذيات
3ـ أريج الأقحوان ـ أبوذيات
4ـ سجع الحروف ـ موالات
5ـ ضلال الكاردينيا ـ ومضات
6ـ مجموعة الأهازيج الشعبية
ومن قصائده في جحود الأصدقاء قال
أنه بعيني شفت ماكالي أنسان
سيد واخذ جف العبد باسه
على بختك يسيد هيج تنهان
ضحكلي وكال من باب السياسه
وشفت مكسورخاطرعالي الشان
والفارغ شمخ وتعلى ساسه
ولأن فارغ شمغ لوجان مليان
جان بكل تواضع حنى راسه
العفن لتصاحبه وك بويه رجوان
ترى بسوك العتيك يبيع ناسه
أكل من ثمركلبي أشكال وألوان
وأدري بجذع صدري نبت فاسه
ماعاتبته مره وكتله غلطان
خفت من العتب يجرح أحساسه
تالي خوش جازاني أبن الهدان
بجدام النذاله الطيب داسه
غلطت بعمري مره وكتله عطشان
أبدال الماي سم قدملي كاسه
أكلهم كلبي دله وروحي فنجان
وسوالف فرح وكت التعاسه
وأكلهم نامو محروسين يخوان
ونه ليلي كضيته ألهم حراسه
الشرقاوي عاشق للجمال من نوع خاص يتغازل بالمرأه ومن خلف الخمار له عيون تصطاد الحسن وأن كان متخفيآ كان شاعرنا يتجول في شوارع صنعاء وشاهد أحداهن وهي ترتدي (الخمار) فقال
عفاني أشلون ألي عيون لحظه
من بين النكاب وشفت لحظه
صاح بصوت شاكر كلت لحظه
أودعهم وأجي غصبن عليه
طائرالغربه الشاعر شاكر الشرقاوي عاد الى أرض الوطن في أواخر التسعينيات محملآ بالحب والشوق لأرض الحضارات فأخذ على عاتقه وهو متحديآ كل أنواع الظلم والجور في النظام البائد ليغرس بذور الشعر في منتدى الثلاثاء الأدبي ولتصدح حناجر الشعراء بقصائد وطنية جريئة وقد كتب شاعرنا الأغاني لكثير من المطربين ومنهم حاتم العراقي ومحمد الشيخ وياسر البصري وقال في الومضة:
كالوا ليش تصفن كلت حتى أرتاح
وأشعر بالأحبه كاعد بصفنه
ماعدهم شعور ورادوا يخربون
كسروا باب عكلي وباكوا الصفنه
وقال في الأبوذيه
أخوي الخذت شوره علي منشار
كطعني وصار بس وياي منشار
بسط بالأخوه وصاح منشار
حسباله بضاعه وباع بيه
حبل ودي كطعته أرجوك وصله
لأن كلبي غدالك سمل وصله
لاتنظر الى الأنسان وصله
شوف أفعاله وحكم بالقضيه
مريضه الروح وعيونك شفتها
وبسنون الندم عضت شفتها
أشسوت بالوداع أنته شفتها
كل هذا وكلت منضفت هيه
وقد كتب الشرقاوي الأبوذيه الملمعه حيث قال
كم تمطلوني بليالي اللقا أورضعني الليالي مرضعنكم
فراقكم لي لم يكن عن رضا رشفنه الموت لمن مرضعنكم
أأحباب قلبي وحق الهوى لو للموت صدكوا مرضعنكم
فأحيا وأنشد من فرحتي جذب ليكم توديني المنيه








