م.م احسان العجلان / الجزء الثاني
يحاول البحث أن يسلط الضوء على جانب مهم من جوانب الحركة الصوفية ، المتمثل بالجانب الثوري ، إذ إن المتابع للحركة الصوفية يستطيع أن يلحظ ملمحا ثوريا بارزا عند بعض أعلام التصوف كالحلاج، ويستند البحث إلى مقولات المفكر هادي العلوي عن الجانب الثوري في الحركات الدينية ، وكذلك ما ذهب اليه الدكتور عبد المحيي اللاذقاني عن الحلاج ودوره في ثورة القرامطة . ويحاول البحث رسم مقاربة ادبية تتوخى استقراء البعد الصوفي الثوري عند الشاعر المناضل مظفر النواب، لأنه قد استخدم رموز الصوفية بوصفها رموزا ثورية في محاولة لتأصيل فكرة التصوف الثوري من خلال قصائده ، فيعرض البحث مصطلح ( التصوف ) وأصله ، في محاولة لتقصي ملامح هذه التجربة المعرفية التي تعتمد المعرفة القلبية الموازية للمعرفة العقلية كما يرى المتصوفة ، كما ويسلط البحث الضوء على مقاربة التصوف للفلسفة ، والشعر باعتبار ان كليهما ينهض على تجربة تأملية ذاتية مستقاة من تخيل عميق يسعى إلى بلوغ أقصى درجاته في التجلي والإلهام.








