ثقافة شعبية

حوار رحيـم الغالبي قبل رحيله

حاوره / فاضل العبودي

 
رحيم الغالبي من مواليد قضاء الشطرة سنة 1949 من محافظة ذي قار  أرض الادب والفن والسياسة، هذه المدينة انجبت الكثير من الشعراء ومنهم شاعرنا رحيم الغالبي الذي رفض ان يكتب بيتاً واحداً ليزيد عصره او يزين رأس النظام المقبور، ولقي على موقفه هذا الكثير من الاذى والاضطهاد عاشرته .. وصادقته من بداية السبعينيات في القرن الماضي يكتب الشعبية الحديثة وارسى دعائمها مع جيله، شاعرنا مرهف  الاحساس يساريا بافكاره واشعاره ومن خلاله تعرفنا على الكثير من الشعراء الشعبيين الذين احبهم وقام بتوزيع اشعارهم علينا سراً مثل الشاعر الراحل عزيز السماوي «اغاني الدرويش» والشاعر شاكر السماوي «حچاية جرح» واذكر اعطاني نسخة من ديوان الشاعر المغيب ابو سرحان «حلم وتراب» عام 2001 وكذلك اهداني ديوانا للشاعر عريان السيد خلف «تل الورد» قبل سقوط الصنم. اقيمت له مؤخراً امسية شعرية خاصة على حدائق نقابة المعلمين في الشطرة من قبل منتدى الشطرة الابداعي التابع للاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين فكان لي معه هذا اللقاء:
* بايجاز حدثنا عن بداياتك ومسيرتك الشعرية أبان الحكم المقبور؟
– انضوائي في الاتحاد العام لطلبة العراق عندما كنت طالباً جامعياً وقراءاتي للفكر اليساري الثوري له الاثر الكبير على مساري الشعري وكنت اصغر عضو في جمعية رعاية الفتوة والاداب في الناصرية عام 1970 وكان رئيسها الاستاذ داود امين. ونشرت بعض اشعاري في جريدة طريق الشعب وجريدة الناصرية والمنار البصرية والتآخي والعراق. وشاركت في مجموعة شعرية لرواد الشعر في العراق عام 1974 في مجموعة “قصائد للوطن والناس” بمناسبة العيد الاربعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي واستطعت ان اوسس عام 1989 منتدى الشطرة الادبي مع مجموعة من اصحاب الافكار التقدمية، واقمت اماس شعرية على قاعة اتحاد الشباب من خلال علاقتي بمدير الشباب آنذاك وكذلك في نقابة المعلمين من خلال عضو الهيئة الادارية للنقابة والوجه التقدمي المعروف الراحل طيب الذكر صالح عبد علي واذكر منها امسية مع الشاعر الراحل كزار حنتوش وكذلك امسية مع القاص شوقي كريم من بغداد وزوجته القاصة “احلام منصور” وامسية للشاعرة المبدعة رسمية محيبس زاير والروائي محسن الخفاجي واحمد خلف وكثير من الادباء.
* بعد سقوط النظام الفاشي ماذا قدمت؟
– سقط النظام في 9/3 في 9/4 اعدت نشاط منتدى الشطرة الادبي واقمنا مهرجانا كبيرا في ساحة نقابة المعلمين حضر 25 شاعراً من جميع مدن محافظة ذي قار وعلقنا في المهرجان صورة كبيرة للشهيد عبدالكريم قاسم. وقد قمنا انا والاستاذ الفنان طالب خيون والشاعر خليل مزهر “تجمع عبدالكريم قاسم الثقافي” وبمرور عام على سقوط الصنم اقمنا امسية شعرية على انقاض دائرة الأمن المقبورة في الشطرة.. واخيراً قدمنا طلباً الى الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق بفتح منتدى ادبي في القضاء وتمت الموافقة عليه ونحن الآن نمارس نشاطنا الادبي والفني ضمن المنتدى.
* ماذا عن مجموعتك الشعرية “اغاني البيوت العراقية”؟
– -( اغاني البيوت العراقية )مجموعة مشركة لاربعة شعراء من رموز القصيدة الشعبية السبعينية كما اشار اغلب النقاد وهم رياض النعماني وكاظم غيلان وريسان الخزعلي وانا وقد اختاريت العنوان انا وكتبت المقدمة بقلم الشاعر العراقي علي الشباني بعد ان تنازع على كتابة المقدمة الشعراء عزيز وساكرالسماويين وكاظم الركابي
ومنعت من قبل الرقيب
– تعرف ان مجموعتي ( هي جسر من طين )هذه رفضت من قبل السلطة المقبورة انذاك والآن اعطيتها الى الناشر “نعيم الشطري” في شارع المتنبي ببغداد لطبعها وكتب مقدمة لها الشاعر الراحل كاظم الركابي وكتب عنها ريسان الحزعلي والناقد عبد الكريم هداد المغترب في السويد منذ زمن بعيد

قد يهمك أيضاً

استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والإعلان