فنون

كارول الحاج: لست ديبلوماسية وأكره تضخيم الأمور

انتهى مسلسل “ياسمينة” الذي شد المشاهدين الى الشاشة على مدار حلقاته, فعشنا قصة الحب التي جمعت البطلة كارول الحاج والممثل باسم مغنية مجسداً دور الباشا نادر. حالة خاصة شكلها العمل, لأنه جمع نخبة من نجوم التلفزيون وأعادنا الى حقبة تاريخية قديمة. لكن كارول تركت بصمة لامعة في شخصيتها, تماماً كما حصل منذ عشر سنوات في مسلسل “ماريانا”. أطلت على التلفزيون في برنامج “أحلى جلسة” مع فريق الممثلين وحلت ضيفة على برنامج “حرتقجي” مع المقدم هشام حداد الذي لم يتمكن من كسر هدوئها في حرتقاته المعهودة. من هنا كان بداية الحوار معها:
 * حللت ضيفة هادئة على برنامج معروف بالاستفزاز. فهل غلبت هشام?
– لست في وارد أن أغلب أحداً. هو طرح أسئلته وأنا أجبت بما عندي بكل بساطة ومن دون أي تكلف.
* ألم تطلعي على مضمون الأسئلة?
– أبداً لم يحصل ذلك, لأنني وصلت قبل موعد التصوير بدقائق ودخلت الاستديو وبدأنا التصوير مباشرة.
* ما الأصداء التي وصلتكِ كون الحلقة أثارت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام الالكتروني لأنك حافظتِ على هدوئك?
– الأصداء ايجابية جداً, والمشاهدون أحبوا شخصيتي الهادئة, فهذه أصلاً طبيعتي. أعرف أن البرنامج يعبر عن عنوانه, أي أن الهدف هو الحرتقة في الأسئلة واستفزاز الضيف, وهشام لم يقصر في ذلك وأنا أجبت على قدر المستوى.
* شعرنا أنك كنتِ مستفزة له بهدوئكِ, حيث رفع مستوى الاستفزاز الى استخدام ألفاظ وتعابير جريئة لكن شيئاً لم يتغير. ما رأيك?
– بالفعل, انزعجت من بعض المفردات والأسئلة الجريئة التي طرحها علي, وهذا دوره كمقدم لبرنامج عنوانه “حرتقجي”, لكنني أخذت الأمور ببساطتها ولم أثر أية ضجة على أي سؤال. هو حر في طرح السؤال الذي يريد ما دمت وافقت على المشاركة في البرنامج.
* سألكِ عن الصداقات في الوسط الفني وأدوار كانت لك وذهبت لغيرك والعكس, فكنتِ ديبلوماسية جداً. لماذا?
– لست ديبلوماسية لكنني أكره أن يتحدث الناس عن غيرهم ويختلفوا لأسباب لا تستحق الوقوف عندها. الحياة قصيرة وكل انسان ينال قدره فيها ونصيبه منها. لا أحب تعظيم وتضخيم الأمور لأنها تأخذنا في غير اتجاه الصواب وتلهينا عن الهدف.
* مسلسل “ياسمينة” انتهي وانطلق غيره والمشاهدون يقارنون العملين. فهل هذا ممكن?
– لا تجوز المقارنة بين الأعمال الدرامية حتى لو أتى مسلسل وترك بصمة عند الناس. مسلسلات كثيرة مرت قبل “ياسمينة” ومسلسلات كثيرة ستأتي من بعده, الأمر غير متوقف على هذا العمل. كما لا توجد أوجه شبه للمقارنة, لأن “ياسمينة” يدور حول شخصية واحدة وأحداثه تعود لحقبة تاريخية مهمة. أما المسلسل الحالي فهو مجموعة أبطال كما لاحظت وهو عمل معاصر.
* أقصد أن ذاكرة الناس تطبع الممثل في شخصية أحبوها كما حصل معك في “ماريانا” التي تذكرناها في “ياسمينة”. لماذا?
– ربما لأن “ماريانا” كانت شخصية جديدة على المشاهدين, فهي فلاحة قوية وبريئة وتدافع عن نفسها بما تعرف, أما “ياسمينة” فهي متعلمة وذكية وتبحث عن هويتها, وفي الحالتين الناس أحبوا صفات هاتين الشخصيتين.
* هل أنتِ أقرب الى “ياسمينة” كونكِ هادئة ومسالمة?
– ليس الى هذا الحد. هي صبورة وتتحلى بقدرة على التحمل, أما أنا فليس لدي صبر وأريد نتائج الأمور سريعاً. لا أتحمل العذاب من أجل الوصول الى مكان ما, بل أترك الأمور تأخذ مجراها, وما كان لي فيه نصيب أناله والا فلن يكون من نصيبي بكل بساطة.
* لكن في التمثيل المنافسة موجودة فيكون لك دور ويذهب لغيرك أو العكس.. اليس كذلك?
– المنافسة لا تعنيني والأدوار التي تتغير يكون مقدراً لها ذلك. فاذا تغير الانتاج أو المخرج مثلاً يمكن أن تطرح أسماء أخرى, وهذا أمر عادي. كل شيء عرض وطلب.
* ذكرتِ في برنامج “حرتقجي” أن هناك مسلسلاً جديداً قيد الكتابة وستكونين بطلته. فهل سيكون على اسمك أيضاً كبطلة?
– هذا المسلسل عنوانه “كل الحب, كل الغرام”, يعني لن يكون على اسم البطلة, علماً أن هشام حداد تناول هذه المسألة في برنامجه ناقلاً ما أشيع عن انزعاج بعض الممثلين وطلبهم تغيير اسم المسلسل من “ياسمينة” الى عنوان آخر. لكن الجهة المنتجة هي التي اختارت ذلك مع الكاتب وليس أنا.
* واضح انكِ مرتاحة مع المنتج ايلي معلوف. هل اذا تلقيتِ عملاً من جهة أخرى ترفضينه أم لا تحسبين الأمور من هذه الزاوية?
– أن أكون مرتاحة مع المنتج ايلي معلوف, لا يعني عدم التعاون مع شركات اخرى. ما أنظر اليه هو الدور والشخصية. أما ايلي معلوف فهو انسان طيب والتعاون معه ممتع وهانئ وفيه احتراف.
* الى أن تنتهي كتابة مسلسل “كل الحب, كل الغرام”, هل من نشاطات مرتقبة?
– لا, هي فترة راحة وانصراف للعائلة, فأنا في الأساس بعيدة من الصداقات في الوسط وأنهي أعمالي وأنصرف الى بيتي فوراً, ومرتاحة على هذا النحو في حياتي.

قد يهمك أيضاً

استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والإعلان